أَوَّلاً، حَيَّ نَشْكُرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ/ الَّذِي قَدْ أَنْعَمَنَا/ نِعَمًا كَثِيْرَةً/ حَتَّى نَسْتَطِيْعَ/ أَنْ نَحْتَفِلَ/ فِي هذَا الْمَكَانِ الْمُبَارَكِ،/ إِنْ شَاءَ اللهُ/ فِي مَعْهَدِنَا الْحَبِيْبِ/ طاَرِقْ بِنْ زِيَادْ/ لِلتَّرْبِيَّةِ اْلإِسْلاَمِيَّةِ الْحَدِيْثَةِ.
ثَانِيًا،/ صَلاَةً وَسَلاَمًا/ عَلَى حَبِيْبِنَا الْمُصْطَفَى/قُدْوَةُ اْلأُمَّةِ وَإِمَامُ الْمُرْسَلِيْنَ/ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،/ الَّذِي قَدْ أَخْرَجَنَا/ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوْرِ/ وَكَذَلِكَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيْمٍ،/ وَأَكْمَالَ حَيَاتَنَا/ بِنُوْرِ اْلإِسْلاَمِ وَاْلإِيْمَانِ وَاْلإِحْسَانِ./ أَنَا سَعِيْدٌ/ أَنْ أَقِفَ أَمَامَكُمْ جَمِيْعًا/ ِلأَخْطُبَ خُطْبَةً عَرَبِيَّةً/ تَحْتَ الْعُنْوَانِ:
طَلَبُ الْعِلْمُ
إِخْوَتِي فِي اللهِ،/ اِعْلَمُوا أَنَّ الْعِلْمَ/ لاَ يُعْطِيْكَ بَعْضَهُ/ إِلاَّ إِذَا أَعْطَيْتَهُ كُلَّكَ،/ فَإِذَا أَعْطَيْتَهُ بَعْضَكَ/ لَمْ يُعْطِكَ شَيْئًا،/ وَيَظَلُّ الْمَرْءُ عَالِمًا/ مَا طَلَبَ الْعِلْمَ،/ فَإِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ عَلِمَ/ فَقَدْ جَهِلَ. / لِمَاذَا الْعِلْمُ؟/ ِلأَنَّ الْعِلْمَ نُوْرٌ/. نُوْرٌ يَهْدِيْكَ/ إِلَى أَنْ تَكُوْنَ أَقْرَبَ إِلَى رَبِّكَ/ وَإِلَى هَدَفِكَ وَغَايَتِكَ. / وَالْجَهْلُ ظُلْمٌ وَظَلاَمٌ/ يَسُوْقُكَ إِلَى أَبْعَدِ/ مَا تُرِيْدُ أَنْ تَكُوْنَ فِيْهِ/. وَالْعِلْمُ يَرْفَعُ بَيْتًا لاَ عِمَادَ لَهُ،/ وَالْجَهْلُ يَهْدِمُ بَيْتَ الْعِزِّ وَالشَّرَفِ.
يَقُوْلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ/ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ/: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ/ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ. [سُوْرَةُ الْمُجَادِلَةِ: 11]. وَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: / مَنْ سَلَكَ طَريقًا/ يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا/ سهَّل اللَّه لَهُ/ طَريقًا إِلَى الجنةِ،/ وَإنَّ الْمَلاَئِكَةَ/ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا/ لِطَالِبِ الْعِلْمِ/ رِضًا بِما يَصْنَعُ،/ وَإنَّ الْعالِمَ/ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ/ ومنْ فِي الأرْضِ/ حتَّى الحِيتانُ في الْمَاءِ،/ وفَضْلُ الْعَالِمِ/ عَلَى الْعابِدِ/ كَفَضْلِ الْقَمَرِ/ عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ/، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ/ وإنَّ الأَنْبِيَاءَ/ لَمْ يُوَرِّثُوْا دِينَارًا/ وَلاَ دِرْهَمًا/ وإنَّمَا ورَّثُوا الْعِلْمَ،/ فَمنْ أَخَذَهُ/ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ. (رواهُ أَبُو داود والترمذيُّ). وَطَالِبُ العِلْمِ/ يُؤْثِرُ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا/ فَيَرْبَحَهُمَا مَعًا،/ بَيْنَمَا اْلَجاهِلُ/ يُؤْثِرُ الدُّنْيَا/ عَلَى الآخِرَةِ فَيَخْسَرْهُمَا مَعًا/. فَنَحْنُ هُناَ/ فِي هَذَا الْمَعْهَدِ/ نَتَعَلَّمُ جِدِّيًّا/ لِنُصْبِحَ مُتَعَلَّمِيْنَ/ وَقَائِدِيْنَ/ وَعُلَمَاءَ الصَّالِحِيْنَ/ إِنْ شَاءَ اللهُ/. فَاجْتَهِدُوْا وَاصْبِرُوْا/ وَرَابِطُوْا/ وَاتَّقُوا اللهَ/ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ.
أَكْتَفِي بِهذَا الْقَدْرِ/ وَأَطْلُبُ مِنْكُمُ الْعَفْوَ/ مِنْ كُلِّ قُصُوْرِي وَتَقْصِيْرِي./فَكُلُّ صَوَابٍ فَمِنَ اللهِ/ وَكُلُّ نَقْصٍ/ وَتَقْصِيْرٍ فَمِنْ نَفْسِي/ شُكْرًا كَثِيْرًا/ عَلَى حُسْنِ اِسْتِمَاعِكُمْ/ وَاهْتِمَامِكُمْ.
وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.